Skip Navigation LinksThe-Pomodoro-Technique

تقنية بومودورو لمن يرغبون في العمل بكفاءة أكبر

​هل يمكن أن يكون سرّ الإدارة الفعّالة للوقت أثناء العمل هو التفكير في الطماطم بدلاً من عدّ الساعات؟ ربما أنت لم تسمع بهذه بهذه التقنيّة بعد ، ولكن ملايين الموظفين والطلاب حول العالم يفضّلون العمل مع تقنية بومودورو لزيادة إنتاجيّتهم وتحسين مهارات التركيز والقضاء على التعب الذهني.

لقد جمعنا لك تفاصيل تقنية بومودورو، والتي تعني "الطماطم" باللغة الإيطالية. نقدّم لك في تتمّة هذه المقالة بعض النصائح التي ستجعل حياتك أسهل في هذه الفترة التي أصبح فيها العمل من المنزل هو القاعدة السائدة.

ما هي تقنية بومودورو؟

تعتمد تقنية بومودورو، وهي نظام شائع لإدارة الوقت، على مبدأ إنشاء جلسة دراسة محددة المدة والمحافظة عليها تسمى "بومودورو" مع فترات راحة قصيرة لتشجيع التركيز المستمر وتقليل الإرهاق الذهني.

تمّ تطوير هذه التقنية في أواخر الثمانينيات من قبل الطالب الجامعي فرانشيسكو سيريلو بسبب حاجتة الشخصية لها. إذ بعد أن واجه صعوبة في التركيز على دراسته وإكمال واجباته المدرسية، ضبط سيريلو ساعة المطبخ لديه والتي كانت على شكل حبّة طماطم على مدّة 10 دقائق على أمل إيجاد حل، ولم يفعل شيئاً سوى العمل حتّى دقّت الساعة. بعد أن أدرك سيريلو أنّ طريقته نجحت، طوّر تقنيّته بمرور الوقت وحوّلها إلى كتاب من حوالي 130 صفحة، لكنّ هذا النظام يستمدّ قوّته من بساطته.

من يمكنه استخدام تقنية بومودورو؟

حتى لو استغرق الأمر بعض الممارسة لفهم هذه التقنية واستيعابها، يمكن لأي شخص تقريباً الاستفادة من تقنية بومودورو، سواء كان طفلاً في المدرسة الابتدائية أوعاملاً من ذوي الياقات البيضاء تحت عبء العمل الثقيل أو مراهقاً يستعدّ لامتحان الجامعة أو ربّة منزل ضائعة في وتيرة مزدحمة من الأعمال المنزلية.

يمكننا القول إن تقنية بومودورو مناسبة لك إذا كانت لديك الميزات التالية:

  • l إذا كنت تعطل روتين عملك من خلال إيجاد أشياء صغيرة ولكنّها مشتّتة للانتباه
  • إذا كنت بحاجة إلى العمل باستمرار بدلاً من الإنتاجيّة على المدى القصير
  • إذا كان لديك روتين دراسي مفتوح يمكن أن يستغرق وقتاً غير محدود، مثل التحضير لامتحان أو العمل على برنامج ما أو إدارة مشروع أو إجراء بحث.
  • إذا كنت متفائلاً أنّه يمكنك تحقيق الكثير في يوم واحد
  • إذا كنت ترغب في الاستمتاع بطريقة تحديد الهدف
 

كيف يتم تطبيق تقنية بومودورو؟

قبل أن تبدأ بالعمل باستخدام تقنية بومودورو، من المفيد أن تحصل على مؤقّت وتنشئ خطّة عمل تتكون من المهام التي تهدف إلى إكمالها خلال اليوم. يمكنك أيضاً استخدام المؤقّت في تطبيق الساعة بهاتفك الذكي.

تتكون التقنيّة من 6 خطوات أساسيّة:

1. اختر مَهمّة تريد القيام بها من داخل خطّة عملك

قد يكون اختيارك هو عمل تحتاج لإتمامه بشكل عاجل، أو شيئًا كنت تؤجّل القيام به لفترة طويلة ... الشيء المهم هنا ليس حجم العمل، بل استحقاقه لاهتمامك الكامل وغير المقسّم.

2. اضبط المؤقّت على مدّة 25 دقيقة

أعط وعداً لنفسك بأنّك ستكرّس 25 دقيقة للعمل الذي تختاره، وأنّك لن تقاطع عملك تحت أي ظرف من الظروف، بما في ذلك الرد على الهاتف والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتحقق من الإخطارات الواردة. كن مطمئنّاً، يمكنك القيام بذلك. إنها 25 دقيقة فقط!

3. ابدأ بالعمل حتّى رنين المؤقّت

انغمس في المَهمة لمدّة 25 دقيقة. إذا أدركت فجأة أنه هناك شيئاً آخر عليك القيام به، فقم بتدوينه على قطعة من الورق.

4. عندما يرنّ العدّاد، ضع إشارة (صح) على قطعة من الورق أو مخطط بومودورو الذي أعددته.

لقد أكملت 1 بومودورو من خلال العمل لمدة 25 دقيقة دون انقطاع.

5. خذ استراحة لمدّة خمس دقائق

بعد كل بومودورو، خذ استراحة لمدة خمس دقائق، افعل شيئاً للاسترخاء غير متعلّق بالعمل، مثل تمارين التنفّس أو التأمّل القصير أو أخذ فنجان من القهوة.

6. خذ فترات راحة أطول بعد كل 4 جلسات بومودورو

خذ استراحة أطول لمدة 20 أو 30 دقيقة بعد كل أربع جلسات بومودورو للسماح لعقلك بالراحة واستيعاب المعلومات الجديدة.

 

3 قواعد ذهبية لزيادة كفاءتك عند العمل بتقنية بومودورو

تعتبر فترات العمل التي تكون مدّتها 25 دقيقة هي الأمثل، ولكن هناك ثلاث قواعد أساسية يجب اتباعها لتحقيق أقصى استفادة من أسلوب بومودورو:

قسّم المشاريع المعقّدة إلى أجزاء

إذا كان العمل طويلاً بما يكفي ليتطلّب أكثر من أربع جلسات بومودورو، فيجب تقسيمه إلى خطوات أصغر وعمليّة. سيساعدك اتباع هذه القاعدة على تحقيق تقدّم تدريجي ومستدام في مشاريعك.

اجمع بين المهام الصغيرة

إن الجمع بين أيّ مهمّة تستغرق وقتاً أقل من جلسة بومودورو واحدة مع مهام بسيطة أخرى سيسمح لك بإكمال العديد من المهام التي تستمر في تأجيلها في جلسة واحدة. على سبيل المثال، يمكن إكمال ترتيب مواعيد الطبيب ودفع الإيجار والمدفوعات المماثلة وإجراء المراسلات اللازمة لمشكلة تنتظر حلها أو تحرير الملفات الموجودة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك في جلسة واحدة.

لا تترك عملك حتى يرن المؤقّت

بومودورو هي وحدة زمنية لا ينبغي مقاطعتها ولا يجب مقاطعتها لتصفح رسائل البريد الإلكتروني الواردة والرسائل النصية والمشاركة في الدردشات الجماعية. يجب تدوين أي أفكار أو مهام أو طلبات تظهر للعمل في وقت لاحق.

في حالة حدوث اضطراب لا مفرّ منه، سيكون من الجيد أخذ استراحة لمدة خمس دقائق ثم بدء جلسة بومودورو جديدة مدّتها 25 دقيقة. في الواقع، هذه الاضطرابات التي تواجهها مهمّة للغاية من حيث مراقبة عمليّة عملك، وتحديد ما يعيقك وتقييم ما يمكنك القيام به لتجنّبها.

حتّى إذا تمّ الانتهاء من عملك قبل توقّف المؤقّت، يجب أن تستمرّ في جلسة العمل الخاصّة بك وتستغلّ ما تبقى من وقتك لتحسين مهاراتك التعليمية ومعرفتك. يمكن أن يكون إدراج المقالات التي تخطط لقراءتها والمواضيع التي تريد البحث عنها مسبقًا حلّاً فعالاً للاستفادة من أوقات بومودورو المتزايدة.

 

ما هي فوائد تقنيّة بومودورو؟

تسهّل تقنية بومودورو بدء عمل تجاريّ جديد.

تظهر الأبحاث أنّ السبب الرئيسي وراء التسويف والتأجيل هو تجنّب المشاعر السلبية بدلاً من الكسل أو عدم ضبط النفس. إنّ بدء مهمّة أو مشروع كبير هو شعور غير مريح للكثير منّا بسبب حالة عدم اليقين التي نعاني منها. تساعدك تقنية بومودورو على اتخاذ الخطوة الأولى الكبيرة من خلال تقسيم عملك إلى أجزاء صغيرة يمكن التحكّم فيها. بهذه الطريقة، سوف تتمكّن من التركيز على الأجزاء الصغيرة بدلاً من أن تضيع أمام ضخامة العمل الذي تقوم به.

تسمح لك الطريقة بالتعرف على عوامل التشتيت ومكافحتها.

إذا تمّت مقاطعتك أثناء عملك، فأنت تعلم مدى صعوبة إعادة التركيز. علاوة على ذلك، يمكننا القول إنه في وتيرة يوجد الكثير من الأمور كالتعرّض لتيار مستمر من المعلومات مثل رسائل البريد الإلكتروني وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي ومحادثات الفريق والتي تجعل العمل أكثر صعوبة.

على الرغم من سهولة إلقاء اللوم على التكنولوجيا في هذه المشكلة، إلا أنّ الأبحاث تظهر أنّ أكثر من نصف عوامل التشتيت أثناء يوم العمل ناتجة عدم التركيز. عندما تجمع كل عوامل التشتيت الصغيرة التي كنت تعتقد أنها تستغرق وقتاً قصيراً كالتحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتحقق من "تويتر"، يمكنك أن ترى أنّ الأمر يستغرق الكثير من الوقت.

تساعدك تقنية بومودورو على مقاومة كل هذه الانقطاعات وتدريب عقلك على التركيز. كل جلسة بومودورو مخصصّة لمهمة، وكل استراحة هي فرصة لإعادة ضبط وتركيز انتباهك على عملك.

تغيّر الطريقة نظرتك لإدارة الوقت.

تمنعك تقنية بومودورو من الوقوع في أخطاء التخطيط. عندما تبدأ العمل بجلسات قصيرة، لن يبق الوقت مفهوماً مجرّداً، بل سيصبح ملموساً وقابلاً للقياس. بعبارة أخرى، يتحوّل مفهوم الوقت من مفهوم سلبي على أنه "شيء ضائع" إلى مفهوم إيجابي باعتباره "مقياس إنتاجيّة". سيساعدك هذا في إنشاء خطط التحوّل الخاصّة بك بأهداف أكثر واقعيّة وتأسيس عادات عمل متّسقة.

نصائح سريعة للمبتدئين في تقنية بومودورو

  • خطط جلسات بومودورو الخاصّة بك في وقت مبكر.
  • قم بإعداد قائمة المهام اليومية الخاصة بك ولاحظ عدد جلسات بومودورو الذي تتطلبها كلّ مهمّة.
  • إذا كنت تعمل على أساس 8 ساعات عمل يوميّاً، فإن العدد المثالي لجلسات بومودورو هو 16.
  • كلما تدرّبت على العمل باستخدام تقنية بومودورو كان من الأفضل لك تحديد عدد الجلسات عالية الجودة التي يمكنك إكمالها في يوم واحد.
  • إن لم تكن 25 دقيقة كافية لك، فحاول جلسات دراسة أطول وقياس مدى إنتاجيتك. إذا كان لديك مقاومة منخفضة للتركيز، جرب جلسات بومودورو أقصر للعثور على الوقت المثالي لنفسك.
  • احرص على الابتعاد عن الشاشة بما في ذلك الهاتف أثناء فترات الراحة وإراحة عقلك خاصة إذا كنت تعمل على الحاسوب.
​​